ما زلتُ أذكر كيف كنتُ صغيرةً

ما زلتُ أذكر كيف كنتُ صغيرةً
وغفوتُ بين يديكِ ذات مساءِ…
كم كنت أحلمُ أن أكون فراشةً
في الحقلِ أو حوريّةً في الماء!
من أين جاء الخوفُ؟
كيف استُبدِلَت
أحضانك الخضراءُ بالصّحراء؟!
والسّاعة الخرساء كيف تكلّمت
بالوقتِ؟
يااا للساعة الخرساء!
يومًا صحوت على خطاي تحثّني
للسّير… لكن سرت باستحياءِ…
لم أستطع حبس البكاء وكلّما
حاولتُ يا أمّاه حبس بكائي
أيقنت أني الآن أكثرُ قوةً
لكنّني مكسورة الأجزاءِ…
قد أستفيقُ لكي أجامل قهوتي
وأنامُ من تعبٍ بغيرِ عشاءِ
قد أستطيعُ بأن أكون سعيدةً
في حين أنّ النار في أحشائي…
شكرًا لقلبكِ حين كان يضمّني
وأنا أضمّ الخوف في أنحائي
شكرا لأخطائي التي لا تنتهي…
فالمجد كل المجد للأخطاءِ!

By admin

الشاعرة آيات جرادي

ابقى على تواصل

يمكنك التواصل مع الشاعرة من خلال مواقع
التواصل الإجتماعي