تعالَي، تقول الريحُ…
وجهكِ يابسُ!
قريبًا…
سترسو في المياهِ النوارسُ..
وآملُ جدًا
أنهُ بعد خمسةٍ
سيسعفنا عامٌ من الصبرِ سادسُ
تشدُّ على غمّازةٍ فوق خدّها
ولا تكتمُ الأنفاس إن مرّ فارسُ..
يحقّ لها أن تستريح وربّما
سيوقظها فجرٌ من البوحِ ناعسُ …
وتخطفُها الأوهامُ لحظة حزنها
فتهذي بما تخفي عليها العرائسُ
وفستانها في الدُّرجِ
ما زال مغلقًا
كمنحوتةٍ كم أزعجتها الوساوسُ..!
تضيقُ عليها الأمنيات
كإصبعٍ نحيلٍ وقد ضاقت عليهِ المحابسُ…
…
فتلقي على المرآة أقصى جنونها
بما شطّ من كحلٍ
ورثّت ملابسُ
تقولُ لها المرآةُ: أنتِ جميلةٌ
وصوتُ نساءِ الحيّ
يصدحُ:
” عانِسُ” !
آيات
