لم يحتضنه الموتُ، حين تعثّرا

لم يحتضنه الموتُ، حين تعثّرا
سقطت زجاجةُ عمره وتحرّرا…
ورفاقه لم يسبقوه لأنّهم
سبقوه، لكنْ شاء أن يتأخَّرا….
في جيبه المثقوب ألف رسالةٍ
للوقت يرجو الموتَ ألّا يحضُرا…
يحتاجُ دهرًا كي يصمّم حلْمهُ…
(لكنّه ما احتاج إلا أشهرا)!…
كم كان أسرع خطوةً من نفسِهِ
ليُعدّ صاروخا ويفتح معبرا…
لم تكفه الأبعادُ، تلك ثلاثةٌ
يحتاجُ بُعدًا رابعا حتى يرى…!

في حجرة التأويل تسقطُ روحُه
فجرًا فيأتي الوحي حلْمًا أخضرا
لا يستطيع بأن يفسّر حُلْمَه
أحدٌ لأنّ الحلْم جاء مُفسَّرا:
للموت ألفُ طريقةٍ وطريقةٍ
لكنّه عرف الطريق الأقصرا…

By admin

الشاعرة آيات جرادي

ابقى على تواصل

يمكنك التواصل مع الشاعرة من خلال مواقع
التواصل الإجتماعي