تزامُن..أنت لا تعرفُ شيئًا عن شعوري..

تزامُن..
أنت لا تعرفُ شيئًا عن شعوري..
نحنُ ما زلنا بعيدَين كثيرًا :
فارسُ الشوق تجلّى
.. وحصان الوقت شاب!
نحنُ ما عدنا صغارًا
صار عيبًا أن نرى الأشياء تعدونا
ونجري بانسياب..
حين تصحو..
إسمع اللحن الذي في خاطري
يعدو ويعدو
دون شكٍّ
واضطراب..
لم يعد للوقتِ معنًى..
فانتظرني دونما وقتٍ لأني
لو كشفتَ الوقت عني..
لم تجدني..
كل ماضٍ غاب عنا
أو غدٍ يقرب منّا
في خيالي أو خيالِك…
حينما تدرك ذلك..
سوف تحيا دون خوفٍ
واكتئاب..
لا تزين لي صباحاتي بموسيقى
التوقع..
ربما أصبحتُ من أهل التقوقع..
لستُ أدري!
بتُّ أصحو دون قهوة..
فارتشف من كل لونٍ في انبعاث الطيفِ
صحوة..
وتوقع
لحصان الوقت كبوة..
كن شفيفًا
مثل غيمٍ
لفّهُ أهل البوادي؛
كلّما هبَّ الغياب..
كن فضوليّا دخيلًا،
أهل هذي الأرضِ
يخفون المعاني في الثياب..
يقرأون العشق سرًّا
يقطفون التين والزيتون من تحت التراب..
كن غريبا؛
لا تصافح كل من مرّوا
فتغدو قطعةً في السربِ
شكلًا من سحاب..
كن فريدًا
كل شيءٍ فيه سرٌ
سأسمّيه: “انجذاب”..
وأعيش اليوم لا ماضٍ فيثنيني بحزنٍ
وغدٍ يلقى شرودي بارتياب..
فابتعد، دون ابتعادٍ،
واقترب
دون اقتراب..
في مساحات التخلي والتجلي
كل شيءٍ فيه صوتٌ
قد يكون الجذعُ ناياََ
ربّما
عود ثقاب..
قد يكون الوردُ نحّالًا
على كأس الشراب
قد يكون الضوءُ شريانًا
لأبناء الضباب..
قد يكون الكونُ بابًا
هل لهذا الكون باب؟

By admin

الشاعرة آيات جرادي

ابقى على تواصل

يمكنك التواصل مع الشاعرة من خلال مواقع
التواصل الإجتماعي