المكر

من الآنَ… لا بئرٌ تضيقُ بصدرِهِ
ولا إخوةٌ يبكون خُصلةَ شَعرهِ!
من الآنَ لا فجرٌ يُفسّر حُلْمَهُ
لأنّ حديث اللّيلِ أوشى بسرِّهِ…
وما عاد يخشى الذئبَ، مِمَّ يخافه
وقد أيقظ الإنسانُ ذِئبة شرّهِ؟!
وهل يستطيع الذّئب قدَّ قميصِهِ
من الخلفِ مكرًا والنجاةَ بمكرهِ!…
فمن إخوةٍ باعوهُ خبّأ نفسه
وعن نسوةٍ أخفى زجاجة عطرِهِ…
يكيدون أعوامًا ويبقى قميصُهُ
يسرّب أخبار العزيز و”مِصرِه”…
ويمكرنَ من خلف السّتائرِ، إنّما
تُقطَّع أيديهنَّ من فرطِ سحره!

تدرّجَ في الأهوالِ فاشتدّ عودهُ
ورُبّ صبيٍّ لا يُقاس بعمرِه!…
يُحرّر من ليلِ العذابات نجمةً
فيشعلُ مصباحًا يضيء بقصرهِ…
يظنّون أن البئر تطمسُ ذكرَهُ
فتلهجُ أملاك السّماء بذكرِهِ
ويرجون ما يرجون منه بمكرهم
ويعلمُ “إنّ اللهَ بالغُ أمرِهِ…”!

By admin

الشاعرة آيات جرادي

ابقى على تواصل

يمكنك التواصل مع الشاعرة من خلال مواقع
التواصل الإجتماعي