الفكرة ذات الرداء الأحمر
كم يشتهيكِ
الذئبُ
يا ذات الرداءِ الأحمرِ!
يا طفلةً
وحشيّة
الإحساسِ
مثل الصعترِ…
يا فكرةً
هربت من الصيّاد
واختبأت
بقلب الغابِ
في كوخٍ
بدائيٍّ
عجيبِ المظهرِ..
تأتيننا..
…
كتباطؤِ الزمن السريعِ
لكي يرتّب قُبلتين
لعاشقٍ متأخّرِ..
كتساقط الأوهامِ
عند تفلّتِ الأغلال من يد باحثٍ
متحررِ!
كسفينةٍ في الريح شاردةٍ
وصوتٌ من فم الميناء يصرخُ
أبحري..!
وقويةً..
مثل التحام فسيفساءٍ
في جدار القدس
رغما عن أنوف المفتري..
كتصعُّد الإنسان
من أقصى الشتاتِ
إلى نهايات الفضاء الأخضرِ..
…
كولادةٍ قسرية
خُلِقت
لبنتِ القيصرِ…!
هيهاتُ
أن تتساقطي
في ذمّةِ النسيان
يا ذات الرداء الأحمرِ!
