إتيكيت

“إتيكيت…”
وأنت تُقطّعنا للفطور الصباحيّ
بالمُديةِ الذّهبيةِ
في مطعمٍ فاخرٍ…
قطعةً قطعةً
عندما تنتهي من طعامكَ
لا تنسَ شيئا على الطاولة…!
“أترغب في أيّ شيءٍ
ككوبٍ من الدّمِ يا سيدي؟”
تسألُ النادلة…
تقولُ ” لدينا سلالٌ لفرز القمامةِ”
تعطيك كوبا من “ستايروفومٍ” جديدًا
وتكملُ: ” نحنُ حريصون جدا على البيئةِ العالمية،
كي لا تموت السلاحف في البحرِ،
كي لا يزيد التلوثُ
والإحتباس الحراريّ يوما فيوما،
فجلّ الأراضي غدت قاحلة…”
لذاك رجاءً
تأكد وأنت تُغير علينا “البالستي”
وسيل القذائف حتى نموت جميعا
بألا يضرّ انبعاث الدخان المكانَ:
قذيقةُ “فوسفورَ” واحدةٌ تتفاعل والأكسجينَ الذي في الهواء لتصبح مؤذيةً للشعوب المحيطةِ،
تعلمُ هذا…
ونحن حريصون مثلك ألا تلوّث كوكبك المستدير
بأسلحةٍ قاتلة…
ستربحُ جائزة العامِ
يا سيدي للسلامِ
فقف عاليا فوق أجسادنا الذابلة…
وحدّث على مسمع الكون حدّث
وحاضر عن الذوق والقيم الفاضلة…!

By admin

الشاعرة آيات جرادي

ابقى على تواصل

يمكنك التواصل مع الشاعرة من خلال مواقع
التواصل الإجتماعي