أمشي على غيم الشعورِ

أمشي على غيم الشعورِ
وأذرفُ..
وتزيدني ثقلًا..
ولا أتخفّفُ..؟!..
طفحت سلال
الوجدِ فارجع خطوتين
إلى الوراءِ
فلا مواجعَ تُقطفُ!
كل الذين عرفتُهم يتأوّهون
مع البكاء
وأنت وحدك تعزفُ..
كل الذين رأيتهم يتهافتون
إلى اللقاء
وأنت وحدك تُخلفُ..!..
دعني أخمّنُ
كدت أجزم ما سيحصلُ
بل أكاد من التيقُّنِ
أحلِفُ..
أوليس موعدنا بُعيدَ دقيقةٍ؟…
ستكونُ عند الوعدِ
من يتخلّفُ!!
ها قد أتيتك موجعًا وممزقًا..
متخثّرًا ألمي،
وخلتك تعطفُ..!
كيف الطريقُ إليك،
أصعدُ غيمتين،
أسابق الأطيار
ثمّ أجذّفُ..؟
يكفي احتمالا لا طريق
ولا مسار..
وإن يكن؛
فأنا
إذاً لا أعرفُ!..
أحتاجُ من هذا التشتُّت
ردهةً
ما نفعُ قولك لي
أنا مُتأسّفُ!؟
متحضّرٌ غضبي يروّض وحشهُ
حتى يلين..
ووحشهُ متخلّفُ!…
يذرو حنين المتعبين على اللقاء
وجنّةٌ من تحته تتكشّفُ..
من أودع الربُّ البكاء بمقلتيه
يحار من أيِّ المواجع ينزفُ…
فيقدُّ ثوب القلبِ من كل الجوانب
كي يلامَ
وقلبهُ متعفّف!
إجلس..
فقهوتنا ورغم برودها؛
صُنعت لنا،
لا ترمِها يا مُسرِفُ!
سأصبّ أشواقي وأرشفُ رشفتين
لكي أجاملَ
ثمّ لا أتكلّفُ..
وستحتسي كأس الفراق
مطوّلًا
ويظلّ يرشفك الغياب
وترشفُ..!

By admin

الشاعرة آيات جرادي

ابقى على تواصل

يمكنك التواصل مع الشاعرة من خلال مواقع
التواصل الإجتماعي