هب أنّ إنسانُا تفتّح قلبُهُ
سيقول أعداء الجهات مغامرُ!
ما العمر إلا خطوتان وقفزةٌ
والموت إلا خوفك المتواترُ
باب الهروب له احتمالٌ واحدٌ
أتضيق بالدنيا وبابك شاغرُ؟!
كن شاعرًا، ما دمت تحت مظلّة
الإحساس لا يعييك يومٌ ماطِرٌ
ومقاومًا ما دمت تبتكرُ الطريق
فلن يطال خطاك حظ عاثر…
فالنصرُ يشبه أن تشيد سفينة
في الرمل والطوفان عندك زائرُ
أن تطلق النار ابتداءً، لا ترى
شيئا وتسمع بعدها: يا ساتر!
أن تستعدّ لكي تقاتل ساعة
أخرى وقلبك في سلاحك حاضرُ…
هو أن يكون البحر ضدّك والبلاد
على شفا جُرُفٍ وتغرق ساعرُ!
ما الذل إلا أن تعيش محاصرا
والمجد إلا أنت حين تحاصِر
حاصر عدوّك إنّ قلبًا واحدًا
يسع البلاد تشبُّ فيه عساكرُ
وافتح نوافذ مقلتيك فإنما
الدنيا ممرٌ وابن آدم عابرُ
واعبر بحدسك إن قلبَك خيرُ من
يهديك حين يقول إنك قادِرُ