عزّت علينا ليالي الشّوقِ يا نجفُ
فالحزن مختلفٌ والدّمع مختلفُ!
وكلُّ شيء هنا
رسمٌ لصورته،
صوتٌ لتسبيحه،
والغيبُ منكشفُ…
نبكي عليًّا
كأنّ الدّهر خاصمَنا
وحزننا إن تداعى ما لهُ كتفُ…
شوقًا إليه وكم شوقٍ نؤجّلهُ
حتى اللّقاء ولا تحظى به الصُدَفُ!
من أجله علّم التّمّارُ نخلتَه
أن لا تئنّ على العُشّاق إن نزفوا
كانت تبثّ له شجوًا فقال لها
لا يشرب التّمر حتى يظمأ السعَفُ!
ستشرحين بكائي ما هوى رُطَبٌ
شوقًا كقلبِ مُحبٍّ هزّه الشّغفُ…
لذاك حين هوى واسّاقطت يدهُ
من شدّة الشّوقِ، لم يصمد له طرَفُ!