القاتلان اثنانِ:
أنت ودهشتي
والآسفانِ: حفاوتي وبكائي…
تتراهنانِ على انتزاع قصيدةٍ
من غيمةٍ في لحظة استسقاءِ
في الشعرِ؛
تُغتصبُ الحقوقُ
فكلّما نضج الشعورُ
نأى عن الآراءِ…
في الشعر، خيطٌ فاصلٌ
بين استقامة شاعرٍ ووعورة الأهواءِ
في الشعر
متّسعٌ لألف خطيئةٍ
في القصدِ
رغم تنزُّهِ الإملاءِ!
يغتالك التعبيرُ
تحدث صدفةٌ
مثل اكتشاف جزيرةٍ في الماءِ
مثل التفاتةِ نورسٍ
عن صيدهِ
وولوجه في زحمة الأضواء
الخطوة الأولى نهايةُ بحثك
المجنون عن
عتقٍ من الأخطاءِ!
رغم اتّساعك لم تزل متزمّتًا
خفّف عناءك
يا أبا الحنّاءِ!
كم يقتفيكَ الشعرُ
أنت قصيدةٌ
رغم التباس الشعر في الأسماءِ!
لا لغم يخبرُ عابرًا
أنْ: “لا نجاة من الأمامِ
ولا نجاة ورائي” …