أناْ عاشقٌ إن مسّهُ ألمٌ مضى!
ومتيّمٌ ما خيّروه ليرفضا….
أنا مترعٌ كالشوق آخر وجهتي
حُلُمٌ أباح ليَ الجناح وأخفضا..!
وحديثُ عهدٍ بالسؤال متى أتى
يرجو تملّكهُ الحياءُ فأعرضا..!
لا علم لي بمآرب العشاق لو
ظنوا هواي سُدىً وقوليَ مغرضا!
يا “ضامن-اهو”
شارفت شمسُ النهار-
بأن تنام على الهضاب وتربضا.
كم ذا رأتك تمرُّ فاحتوت الضياء-
ومزّقت حجب الظلام لتنهضا..
قلبي يسابقه الزمان كظبيةٍ
لا تستطيع اليوم ألّا تركضا!
أولست ضامنها ؛ وسابق عهدك-
المعلومِ إن عاهدت ألّا تنقُضا؟!
أوليس خُبزك مشفقاً؛ كادت أكفُّ-
البائسين لجوعهم أن تُقرَضا..!
ذبُلت يدي؛ أدمنتُ قرع الباب حتى-
خلتها صارت ببابك مقبضا..!..
كم أخبروني عنكَ؛ عن رجلٍ يكيل-
الوزن بالقسطاس عدلاً إن قضى..
عن عالمٍ؛ في كفّه طرقُ السماءِ-
مفاتحُ الغيب؛ المشيئةُ والقضا..
عن سيّدٍ لا يستريحُ وهمُّهُ
في الليل أن يهب الرعيّة مربضا..
عن إبن فاطمةٍ سليل الطهر نجل-
العترة النجباء آل المرتضى..
يا من إذا حُجبت طرائق قاصديهِ-
يشقُّ نافذةً بأعباب الفضا..
أنا آخر الأحياء إن كُتِب البقاءُ
على الذي فيكم أحبّ وأبغضَا..!
كيف الطريق إلى ديارك دُلّني
وأقلُّ حقِّك في الهوى أن تفرضا..!
لك أن تردّ العاشقين بعشقهم
لك أن تبيح الشوقَ أو أن تقبضا..!
ولدمعتي في المولد الرضويّ أن
ترقى إلى قلبي فيرجع أبيضا؛
ولخافقي أن يستحيلَ مجنّحاً
فيقودني سرب الحمام إلى الرضا..!