إذا بان البياضُ من السّوادِ
فبئس الرأي تفضيل الرمادي
لهم بلد السياحة والمقاهي،
ولي في العشق ما وسعت بلادي…
ترى قوما كسالى دون شغلٍ
سوى التنظير بالقول المعادي
يصدّون السبيل بكلّ عزمٍ
ويتّهمون أهلك بالفسادِ
فلا هم حرروك من الأعادي
ولا هم رابطوا خلف الزنادِ
ولا صدوا الدواعش حين جاؤوا
لتقطيع الرؤوس مع الأيادي
ولا هم أطعموك ولا أعانوا
وصول القمح في زمن الكساد
ولا فكّوا الحصار عن الصواري
ولا فتحوا المنازل للعبادِ
فمن هم هؤلاء؟ وأي صوتٍ
يناهز صوت رضوانٍ وهادي؟
فدعهم؛ كلّ إنسانٍ شريفٍ
لهُ أيدٍ ستبصم بالمدادِ
وإنّ يدا تخون مقاوميها
أحق بأن يصافحها الأعادي…